لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الاثنين، 16 يناير 2012

حواء بنت ميلود: "لو لم أكن موريتانية، لكان حلمي أن أكون كذلك"


الكاتبة والشاعرة: حواء بنت ميلود
-   ما هي آخر إسهاماتك على الصعيدين الأدبي والفكري؟
حواء بنت ميلود: أولا أريد أن أشكر موقع المدى على اهتمامه بالمجال الأدبي بشكل عام والنسائي بشكل خاص، كما أود التنبيه إلى أن المرأة الموريتانية نادرا ما تجد الوقت الكافي للاهتمام بالأدب والتأليف وذلك لتعدد مهامها الاجتماعية، ورغم ذلك - وهذا ما أفتخر به دائما - فإن المرأة الموريتانية استطاعت أن تثبت وجودها في الحياة الأدبية كاتبة وروائية وشاعرة... وساهمت إلى جانب الرجل في إثراء الساحة الفكرية والأدبية.
أما عن آخر إسهاماتي، فأنا الآن أركز كل اهتمامي لإنهاء كتاب عن الصحافة المكتوبة في موريتانيا (1949 -2010). وقد بدأت البحث فيه منذ سنوات وأرجو أن يكتمل ويصدر قريبا.
-  ما هي رؤيتك للساحة الأدبية عموما؟
حواء: أنا لا أبالغ إن قلت إنها ساحة راكدة. ولولا جهود اتحاد الأدباء واستماتتهم في تنظيم مهرجان سنوي للأدب، وطباعتهم ونشرهم للعديد من الدواوين والقصص، لكانت هذه الساحة ميتة، ففي بلد مثل بلدنا كان ينبغي أن يكون هناك مهرجان شهري للأدب وأنشطة يومية ومسابقات شعرية وقصصية.
-  فزت بالمرتبة الثانية في مسابقة نظمت بالجزائر للشعر النسائي، ماذا عن هذه المسابقة؟
حواء بنت ميلود: هذه المسابقة تسمي "المسابقة المغاربية الكبرى للشعر النسوي"، تنظم سنويا في مدينة قسنطينة بالجزائر. وقد شاركت فيها السنة الماضية 81 شاعرة من المغرب وتونس وموريتانيا وليبيا والجزائر. وحصلت على المركز الأول الشاعرة المغربية "حليمة الإسماعيلي"، أما المركز الثاني فكان من نصيبي، في حين كان المركز الثالث من نصيب الجزائرية "سميرة إراكزن".
-  إلى أي حد ترين المجتمع الموريتاني تغلب على هاجس التحفظ لديه تجاه ما تكتبه المرأة من أدب وشعر؟
حواء بنت ميلود: أنا لست من اللواتي يتهمن المجتمع بأن لديه تحفظ أو نظرة دونية لما تنتجه المرأة، بل أقول دائما إنني أعتز بكوني امرأة موريتانية، ولو لم أكن كذلك لكان حلمي الوحيد أن أصبح امرأة موريتانية، وذلك لأنني أقتنع بأن المجتمع يقرأ بعين الرضا كل ما تكتبه المرأة، ويستمع بأذن الرضا لكل ما تلقيه المرأة أيضا، وإذا كان البعض يرى أن المجتمع تحفظ على إنتاج المرأة في مرحلة معينة، فربما يعود ذلك إلى أن الكتابة في المجتمع القديم كانت تدور في أغلبها حول المسائل الفقهية والفتاوى الشرعية والنوازل، وكان المجتمع يرى بان تلك المهمة موكلة إلى الرجل أكثر من غيره، ومع تقدم المجتمع واتساع دائرة مجالات الكتابة ظهرت أوجه نسائية عديدة في كل المجالات الأدبية وتقبلها المجتمع وشجعها.
- ما هو باعث التحفظ لدى الشعب الموريتاني تجاه شعر المرأة، خصوصا إذا استحضرنا أن المرأة العربية ظلت تكتب الشعر في الجاهلية والإسلام؟
حواء بنت ميلود: المجتمع الموريتاني لا يختلف عن المجتمع العربي الذي يرى بأن الشعر يرتبط بالصعلكة والفروسية والعشق والمعاناة والسهر والهيام... وتلك صفات رجولية لا ينبغي للمرأة أن تتصف بها، ولكن مع ظهور أغراض جديدة للشعر فقد أصبح المجتمع يؤيد المرأة الشاعرة؛ فنحن نعرف المكانة الكبيرة التي تحتلها الشاعرات باته بنت البراء وخديجة بنت عبد الحي والسيدة بنت أحمد وليلى بنت شغالي...الخ
- ما هو انطباعك عن الأدب النسائي عموما في موريتانيا؟ وماذا تتوقعين له؟
حواء بنت ميلود: هو جزء من الأدب الموريتاني بشكل عام يحتاج للمزيد من النهوض والترقية والتشجيع.
- إلى أي مدى في نظرك ستظل قضية المرأة مثار نقاش؟
حواء بنت ميلود: أنا لا أؤمن بأن للمرأة العربية المسلمة قضية تخصها خارج إطار المعاناة العربية الإسلامية ككل.
- كلمة أخيرة تجاه المهتمين بالأدب في موريتانيا.
حواء بنت ميلود: أرجو من كل أحد أن يضحي ويساهم حسب جهده ومن موقعه للنهوض بالأدب الموريتاني.
نقلا عن موقع المدى

0 التعليقات:

إعلان